في الثمانينيات من القرن الماضي، تم تشجير أشجار المانغروف (Avicennia marina)، والتي كانت تعيش بشكل طبيعي حول منطقة الذخيرة في قطر،على طول السواحل القطرية لمنع إنجرافها وفقدان الموائل. لقد أصبحت هذه الأشتال التي تم زراعتها في المسيعيد والوكرة وشواطىء أخرى غابات مورقة، نتج عنها نظاماً بيئياً متكاملاً، والذي يعد واحدًا من أكثر المناطق إنتاجية في البيئة البحرية إلى جانب مجتمعات الشعاب المرجانية وقيعان الأعشاب البحرية.

طورت شجرة المانغروف لنفسها تكيفات من أجل الحياة في الموائل شديدة الملوحة، وذلك عن طريق إخراج بلورات الملح تحت أوراقها، وللحياة في الرواسب التي تستنفد الأكسجين بسرعة عن طريق إستخدام رئات خارجية: وهي عبارة عن إمتدادات للجذر تدعى حاملات الرئات، حيث تساعد على جلب أكسجين إضافي. وعلاوة على ذلك، فإن أشجار المانغروف نبات ولود، حيث تنمو أشتاله من بذور موجودة على النبات الأم قبل إطلاقه في الموائل الساحلية. تزيد هذه الآلية بشكل كبير من النجاح في تأسيس النظم البيئية الساحلية والمتغيرة بإستمرار.

توفر غابات المانغروف المأوى وأماكن للتغذية وللحضانة لعدد لا يُحصى من الكائنات الحية. قد يتم إستضافة الكائنات الحية على أشجار المانغروف نفسها أو حول النظام الجذري أو ضمن المنطقة العامة من الغابة. تعد السرطانات وبطنيات القدم وجماعات الأسماك والروبيان ونطاطات الطين من ضمن بعض الكائنات الحية التي يتم مشاهدتها بشكل شائع في هذا النظام البيئي. وتشكل غابات المانغروف أيضًا مأوى مؤقت للطيور البحرية الزائرة خلال هجرتها في فصلي الخريف والربيع على طول مسار طيرانها من شرق إفريقيا/غرب آسيا.

يمكن العثور على غابات المانغروف في المناطق البين المدية-الجزرية وكذلك حول الشواطئ الرملية والصخرية. يتضمن المجتمع النباتي الذي يرتبط بأشجار المانغروف في المناطق البين المدية-الجزرية العشبة الزجاجية (Salicornia europea) والسويد البحري (Suaeda maritima) والشنان (Arthrocnemum macrostachyum) وغيرها. بينما يحيط بمناطق المانغروف في الشواطئ الرملية والصخرية الطرتوث (Cistanche tubulosa) والطرفة (Tamarix passerinides) والعكرش (Aeluropus lagopoides) وHalopyrum mucronatum ، حيث أن الأنواع الثلاثة الأخيرة معروفة بقدرتها على إنشاء كثبان رملية نباتية من خلال حبس الرمال.

تشكل الظواهر الناجمة عن التغير المناخي تهديدًا لسلامة غابات المانغروف كنظام بيئي وللكائنات الحية التي تعيش فيه. كذلك يشكل تطوير الخط الساحلي تهديدًا آخر حيث تُقتلع أشجار المانغروف من جذورها خلال هذه العملية، وبالتالي فقدان الموائل لجميع الكائنات الحية التي تتخذها منزلاً لها. وأخيراً، تتأثر أشجار المانغروف أيضًا “من الناحية التغذوية” عندما يتم إلتفاف الأعشاب البحرية مثل (Sargassum boveanum) حولها وتغطية مراكز إلتقاط الضوء على أوراقها، مما يجعلها غير قادرة على القيام بعملية التمثيل الضوئي لإنتاج جزيئات عضوية ضرورية لنموها.

© A. D. Chatziefthimiou

المصادر:
Basson PW et al, 1977
Al-Khayat J, 2014
Naser HA, 2014
Almahasheer H, 2018
Walton MEM et al, 2014
Sale P et al, 2011

في الثمانينيات من القرن الماضي، تم تشجير أشجار المانغروف (Avicennia marina)، والتي كانت تعيش بشكل طبيعي حول منطقة الذخيرة في قطر،على طول السواحل القطرية لمنع إنجرافها وفقدان الموائل. لقد أصبحت هذه الأشتال التي تم زراعتها في المسيعيد والوكرة وشواطىء أخرى غابات مورقة، نتج عنها نظاماً بيئياً متكاملاً، والذي يعد واحدًا من أكثر المناطق إنتاجية في البيئة البحرية إلى جانب مجتمعات الشعاب المرجانية وقيعان الأعشاب البحرية.

طورت شجرة المانغروف لنفسها تكيفات من أجل الحياة في الموائل شديدة الملوحة، وذلك عن طريق إخراج بلورات الملح تحت أوراقها، وللحياة في الرواسب التي تستنفد الأكسجين بسرعة عن طريق إستخدام رئات خارجية: وهي عبارة عن إمتدادات للجذر تدعى حاملات الرئات، حيث تساعد على جلب أكسجين إضافي. وعلاوة على ذلك، فإن أشجار المانغروف نبات ولود، حيث تنمو أشتاله من بذور موجودة على النبات الأم قبل إطلاقه في الموائل الساحلية. تزيد هذه الآلية بشكل كبير من النجاح في تأسيس النظم البيئية الساحلية والمتغيرة بإستمرار.

توفر غابات المانغروف المأوى وأماكن للتغذية وللحضانة لعدد لا يُحصى من الكائنات الحية. قد يتم إستضافة الكائنات الحية على أشجار المانغروف نفسها أو حول النظام الجذري أو ضمن المنطقة العامة من الغابة. تعد السرطانات وبطنيات القدم وجماعات الأسماك والروبيان ونطاطات الطين من ضمن بعض الكائنات الحية التي يتم مشاهدتها بشكل شائع في هذا النظام البيئي. وتشكل غابات المانغروف أيضًا مأوى مؤقت للطيور البحرية الزائرة خلال هجرتها في فصلي الخريف والربيع على طول مسار طيرانها من شرق إفريقيا/غرب آسيا.

يمكن العثور على غابات المانغروف في المناطق البين المدية-الجزرية وكذلك حول الشواطئ الرملية والصخرية. يتضمن المجتمع النباتي الذي يرتبط بأشجار المانغروف في المناطق البين المدية-الجزرية العشبة الزجاجية (Salicornia europea) والسويد البحري (Suaeda maritima) والشنان (Arthrocnemum macrostachyum) وغيرها. بينما يحيط بمناطق المانغروف في الشواطئ الرملية والصخرية الطرتوث (Cistanche tubulosa) والطرفة (Tamarix passerinides) والعكرش (Aeluropus lagopoides) وHalopyrum mucronatum ، حيث أن الأنواع الثلاثة الأخيرة معروفة بقدرتها على إنشاء كثبان رملية نباتية من خلال حبس الرمال.

تشكل الظواهر الناجمة عن التغير المناخي تهديدًا لسلامة غابات المانغروف كنظام بيئي وللكائنات الحية التي تعيش فيه. كذلك يشكل تطوير الخط الساحلي تهديدًا آخر حيث تُقتلع أشجار المانغروف من جذورها خلال هذه العملية، وبالتالي فقدان الموائل لجميع الكائنات الحية التي تتخذها منزلاً لها. وأخيراً، تتأثر أشجار المانغروف أيضًا “من الناحية التغذوية” عندما يتم إلتفاف الأعشاب البحرية مثل (Sargassum boveanum) حولها وتغطية مراكز إلتقاط الضوء على أوراقها، مما يجعلها غير قادرة على القيام بعملية التمثيل الضوئي لإنتاج جزيئات عضوية ضرورية لنموها.

© A. D. Chatziefthimiou

المصادر:
Basson PW et al, 1977
Al-Khayat J, 2014
Naser HA, 2014
Almahasheer H, 2018
Walton MEM et al, 2014
Sale P et al, 2011

في الثمانينيات من القرن الماضي، تم تشجير أشجار المانغروف (Avicennia marina)، والتي كانت تعيش بشكل طبيعي حول منطقة الذخيرة في قطر،على طول السواحل القطرية لمنع إنجرافها وفقدان الموائل. لقد أصبحت هذه الأشتال التي تم زراعتها في المسيعيد والوكرة وشواطىء أخرى غابات مورقة، نتج عنها نظاماً بيئياً متكاملاً، والذي يعد واحدًا من أكثر المناطق إنتاجية في البيئة البحرية إلى جانب مجتمعات الشعاب المرجانية وقيعان الأعشاب البحرية.

طورت شجرة المانغروف لنفسها تكيفات من أجل الحياة في الموائل شديدة الملوحة، وذلك عن طريق إخراج بلورات الملح تحت أوراقها، وللحياة في الرواسب التي تستنفد الأكسجين بسرعة عن طريق إستخدام رئات خارجية: وهي عبارة عن إمتدادات للجذر تدعى حاملات الرئات، حيث تساعد على جلب أكسجين إضافي. وعلاوة على ذلك، فإن أشجار المانغروف نبات ولود، حيث تنمو أشتاله من بذور موجودة على النبات الأم قبل إطلاقه في الموائل الساحلية. تزيد هذه الآلية بشكل كبير من النجاح في تأسيس النظم البيئية الساحلية والمتغيرة بإستمرار.

توفر غابات المانغروف المأوى وأماكن للتغذية وللحضانة لعدد لا يُحصى من الكائنات الحية. قد يتم إستضافة الكائنات الحية على أشجار المانغروف نفسها أو حول النظام الجذري أو ضمن المنطقة العامة من الغابة. تعد السرطانات وبطنيات القدم وجماعات الأسماك والروبيان ونطاطات الطين من ضمن بعض الكائنات الحية التي يتم مشاهدتها بشكل شائع في هذا النظام البيئي. وتشكل غابات المانغروف أيضًا مأوى مؤقت للطيور البحرية الزائرة خلال هجرتها في فصلي الخريف والربيع على طول مسار طيرانها من شرق إفريقيا/غرب آسيا.

يمكن العثور على غابات المانغروف في المناطق البين المدية-الجزرية وكذلك حول الشواطئ الرملية والصخرية. يتضمن المجتمع النباتي الذي يرتبط بأشجار المانغروف في المناطق البين المدية-الجزرية العشبة الزجاجية (Salicornia europea) والسويد البحري (Suaeda maritima) والشنان (Arthrocnemum macrostachyum) وغيرها. بينما يحيط بمناطق المانغروف في الشواطئ الرملية والصخرية الطرتوث (Cistanche tubulosa) والطرفة (Tamarix passerinides) والعكرش (Aeluropus lagopoides) وHalopyrum mucronatum ، حيث أن الأنواع الثلاثة الأخيرة معروفة بقدرتها على إنشاء كثبان رملية نباتية من خلال حبس الرمال.

تشكل الظواهر الناجمة عن التغير المناخي تهديدًا لسلامة غابات المانغروف كنظام بيئي وللكائنات الحية التي تعيش فيه. كذلك يشكل تطوير الخط الساحلي تهديدًا آخر حيث تُقتلع أشجار المانغروف من جذورها خلال هذه العملية، وبالتالي فقدان الموائل لجميع الكائنات الحية التي تتخذها منزلاً لها. وأخيراً، تتأثر أشجار المانغروف أيضًا “من الناحية التغذوية” عندما يتم إلتفاف الأعشاب البحرية مثل (Sargassum boveanum) حولها وتغطية مراكز إلتقاط الضوء على أوراقها، مما يجعلها غير قادرة على القيام بعملية التمثيل الضوئي لإنتاج جزيئات عضوية ضرورية لنموها.

© A. D. Chatziefthimiou

المصادر:
Basson PW et al, 1977
Al-Khayat J, 2014
Naser HA, 2014
Almahasheer H, 2018
Walton MEM et al, 2014
Sale P et al, 2011

في الثمانينيات من القرن الماضي، تم تشجير أشجار المانغروف (Avicennia marina)، والتي كانت تعيش بشكل طبيعي حول منطقة الذخيرة في قطر،على طول السواحل القطرية لمنع إنجرافها وفقدان الموائل. لقد أصبحت هذه الأشتال التي تم زراعتها في المسيعيد والوكرة وشواطىء أخرى غابات مورقة، نتج عنها نظاماً بيئياً متكاملاً، والذي يعد واحدًا من أكثر المناطق إنتاجية في البيئة البحرية إلى جانب مجتمعات الشعاب المرجانية وقيعان الأعشاب البحرية.

طورت شجرة المانغروف لنفسها تكيفات من أجل الحياة في الموائل شديدة الملوحة، وذلك عن طريق إخراج بلورات الملح تحت أوراقها، وللحياة في الرواسب التي تستنفد الأكسجين بسرعة عن طريق إستخدام رئات خارجية: وهي عبارة عن إمتدادات للجذر تدعى حاملات الرئات، حيث تساعد على جلب أكسجين إضافي. وعلاوة على ذلك، فإن أشجار المانغروف نبات ولود، حيث تنمو أشتاله من بذور موجودة على النبات الأم قبل إطلاقه في الموائل الساحلية. تزيد هذه الآلية بشكل كبير من النجاح في تأسيس النظم البيئية الساحلية والمتغيرة بإستمرار.

توفر غابات المانغروف المأوى وأماكن للتغذية وللحضانة لعدد لا يُحصى من الكائنات الحية. قد يتم إستضافة الكائنات الحية على أشجار المانغروف نفسها أو حول النظام الجذري أو ضمن المنطقة العامة من الغابة. تعد السرطانات وبطنيات القدم وجماعات الأسماك والروبيان ونطاطات الطين من ضمن بعض الكائنات الحية التي يتم مشاهدتها بشكل شائع في هذا النظام البيئي. وتشكل غابات المانغروف أيضًا مأوى مؤقت للطيور البحرية الزائرة خلال هجرتها في فصلي الخريف والربيع على طول مسار طيرانها من شرق إفريقيا/غرب آسيا.

يمكن العثور على غابات المانغروف في المناطق البين المدية-الجزرية وكذلك حول الشواطئ الرملية والصخرية. يتضمن المجتمع النباتي الذي يرتبط بأشجار المانغروف في المناطق البين المدية-الجزرية العشبة الزجاجية (Salicornia europea) والسويد البحري (Suaeda maritima) والشنان (Arthrocnemum macrostachyum) وغيرها. بينما يحيط بمناطق المانغروف في الشواطئ الرملية والصخرية الطرتوث (Cistanche tubulosa) والطرفة (Tamarix passerinides) والعكرش (Aeluropus lagopoides) وHalopyrum mucronatum ، حيث أن الأنواع الثلاثة الأخيرة معروفة بقدرتها على إنشاء كثبان رملية نباتية من خلال حبس الرمال.

تشكل الظواهر الناجمة عن التغير المناخي تهديدًا لسلامة غابات المانغروف كنظام بيئي وللكائنات الحية التي تعيش فيه. كذلك يشكل تطوير الخط الساحلي تهديدًا آخر حيث تُقتلع أشجار المانغروف من جذورها خلال هذه العملية، وبالتالي فقدان الموائل لجميع الكائنات الحية التي تتخذها منزلاً لها. وأخيراً، تتأثر أشجار المانغروف أيضًا “من الناحية التغذوية” عندما يتم إلتفاف الأعشاب البحرية مثل (Sargassum boveanum) حولها وتغطية مراكز إلتقاط الضوء على أوراقها، مما يجعلها غير قادرة على القيام بعملية التمثيل الضوئي لإنتاج جزيئات عضوية ضرورية لنموها.

© A. D. Chatziefthimiou

المصادر:
Basson PW et al, 1977
Al-Khayat J, 2014
Naser HA, 2014
Almahasheer H, 2018
Walton MEM et al, 2014
Sale P et al, 2011